لابد أن حدث سمعت صوت احدهم في الإذاعة يوماً فلمس شيئاً في قلبك او تابعته عبر موقع يوتيوب او ساوند كلاود او حتي عبر الإسطوانات المدمجة او الشرائط المسجلة
هل تعرف قصة كيف بدأ أو أين حطت به الرحال ؟
أعددنا لكم هذا التقرير لنتتعرف علي قارئ هو الأشهر وألاجمل حول العالم , رغم انتقاله إلي رحمة الله تعالي !إنه الصوت الحزين الذي رفض أن يقرأ للرئيس جمال عبدالناصر , "إن المنشاوي ورفاقة المقرئين يركبون مركباً ويبحرون في بحر القرأن الكريم ولن يتوقف هذا المركب عن الأبحار حتي يرث الله سبحانه وتعالي الأرض ومن عليها " بتلك الكلمات وصف الشيخ محمد متولي الشعراوي الشيخ المنشاوي رحمة الله عليهما وعليهم اجمعين
محمد صديق المنشاوي واحد من رواد التلاوة , تميز باسلوب عالي وحزين في تلاوته ..
ولد الشيخ محمد صديق المنشاوي بقرية البواريك بمدينة المنشاة التابعة لمحافظة سوهاج في صعيد جمهورية مصر العربية , اتم حفظ القرآن الكريم وهو في الثامنة من عمره حيث نشأ فى أسرة قرآنية عريقة فأبوه الشيخ صديق المنشاوي الذي علمه فن قراءة القران الكريم وقد وضع أبوه الشيخ الجليل صديق المنشاوي هذه المدرسة العتيقة الجميلة والمتفردة بذاتها , وبامكاننا أن نطلق عليها المدرسة المنشاوية فأخذ منه الشيخ محمد صديق المنشاوي أسلوبه وطُوَره بما يناسبه فصار علماً من أعلام خدام القرآن الكريم فقد استمد الشيخ محمد من تلك المدرسة الكثير , الذي كان سبباً في نجاحة بعد صوته الخاشع ولقب الشيخ محمد صديق المنشاوي بالصوت الباكي .
يحكي ابنه في فترة الستينات يقول عرض عليه احد الموسيقيين ان يلحن له القران الكريم مخبراً الشيخ انه هو الوحيد الذي سيقبل صوته الموسيقي وكان رد الشيخ عليه حاسماً : "قال يا سيدي لقد أخذت الموسيقي من القرآن الكريم فكيف تلحن انت القرأن بالموسيقي"
مواقف الشيخ في الاعتزاز بالقران الكريم متعددة ففي القترة التي كان الجميع يخطبون وّد الزعيم العربي الجديد جمال عبد الناصر ارسل عبد الناصر احد وزرائه للشيخ لإحياء حفل سيكون الرئيس فيه
قال الوزير للشيخ : سيكون لك شرف القراءة امام الرئيس وكان رد الشيخ عليه كرده علي الملحن سابقاً : قائلا ولماذا لايكون الرئيس من سينال شرف سماع القران من الشيخ المنشاوي ورفض ان يلبي الدعوة قائلا : لقد اخطأ عبدالناصر عندما ارسل اليا اسوء رسله
كان الشيخ المنشاوي اول مقرء تنتقل له الإذاعة المصرية للتسجيل له ولهذا الموقف قصة ايضاً ,
ارسلت الإذاعة المصرية الي الشيخ المنشاوي ليتقدم للاختبار للاذاعة وإذا جاز الاختبار فسيتم اختيارة كمقرأ للإذاعة كان الاختبار للشيخ المنشاوي ولوالده الشيخ المنشاوي , ورفض الاب وابنه العرض وفي أحد ليالي القراءة انتقلت الإذاعة المصرية بنفسها للحفل الذي يحيه الشيخ المنشاوي وسجلت له طلبته هذه المرة ليصبح قارئاً للإذاعة دون إجراء اي اختبارات لكنه رفض العرض لولا تدخل احد معارف الشيخ وإقناعه بالتسجيل للإذاعة قبل تسجيله للإذاعة المصرية كان الشيخ قد سجل لإذاعة لندن وسوريا
يعرف الشيخ المنشاوي بالطائر الحزين الذي هبط صوته من الجنة ليلمس قلوب الناس فتحلق الي السماء .
ببساطة الشيخ وتواضعه كانت من اهم صفاته التي اشتهر بها الشيخ المنشاوي اكثر من أبوه وعمه , وحتي من اخيه الذي جاء بعده , والده وعمه كان سبب في تكوينه .
أخوه الذي توفي في حادث وهو في مقتبل عمره ربما كان من اسباب صوته الحزين , كان الشيخ المنشاوي يمشي في الشوارع وحده كاي انسان عادي ولا يحب ان يركب سيارته التي اشتراها وذلك فقط بسبب تنقلاته المتكررة خارج القاهرة .
روي الشيخ لاحد المقربين منه ان احد الحاقدين عليه حاول قتله بالسم فقد دعاه للعشاء بعد احد سهراته "تلاوة قرأنية" فاوص الطباخ بان يضع له السم في الطعام ولكن الطباخ اخبر الشيخ المنشاوي وطلب منه ان لا ياكل من الطعام وطلب منه بان لا يفشي سره وانجي الله الشيخ من المكيدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق