• اتصل بنا
  • الفهرس
  • سياسة الخصوصية - Privacy Policy
  • اتفاقية الاستخدام
مدونة سلسبيل
  • إسلاميات
    • موضوعات
    • فيديو
    • أناشيد وصوتيات
  • قضايا الأمة
  • ثقف نفسك
  • صور
  • منوعات
    • تاريخ وشخصيات
    • أجمل ما قرأت
    • غرائب وعجائب
  • تكنولوجيا
‏إظهار الرسائل ذات التسميات تاريخ وشخصيات. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 2 يونيو 2017

  • تاريخ وشخصيات
  • منوعات
عدد التعليقات : 0 بواسطة : mohamed wazery بتاريخ : الجمعة، 2 يونيو 2017

كفاح-الطالب-شانون  

هذا شانون، تخرج قبل أيام

شانون ساتونوري ليتل ، الشاب الذي تخرج مؤخرا من جامعة هارفارد شارك قصته الملهمة في الفيسبوك ، وترك الكثير من الدموع العينين .
القصة التي تمت مشاركتها أكثر من 180 ألف مرة تظهر قدرتها على الصمود والعزم على النجاح فيها حيث الخلفية والظروف.
وهذا مثل عن ضرب الصعاب 
أصبح شانون ساتونوري ليتل ، ابن عامل مستودع ومهاجر، أول شخص في عائلته يحصل على شهادة جامعية عندما تخرج من جامعة هارفارد في 25 مايو 2017.

قام شانون بتغيّر صورة حسابه الشخصي بهذه الصورة، وكتب الأتي :


" في المدرسة الثانوية، عملت في ماكدونالدز حتى ساعات متأخرة من اليوم لأوّفر مصاريف امتحان القبول الجامعي " SAT ". كنتُ أُطعم وأهتم بأشقائي الثلاثة في كل يوم حتى يناموا وأبقى وحيدًا للرابعة فجرًا أُذاكر. كنت بعد كل نشاطٍ أكاديمي أعود إلى البيت مشيًا من خلال أزقة المدينة الخطرة، إذ لم يكن بمقدوري شراء سيارة. كنت أجلس على نافذة البيت مع جهازي اللاب توب لأسرق انترنت الواي فاي من الجيران لأحل واجباتي المدرسية.

في الكليّة، أصابني الذُعر حين كُسر جهازي اللاب توب لأنني عملت ١٥٠ ساعة وبالحد الأدنى للأجور من أجل شرائه ، طهرّت المراحيض ، ونظّفت رفوف الكتب ، وبعت الملابس حتى أتمكن من تحقيق أحلامي. طوال حياتي، ناورت جدًا وبذلت قصارى جهدي لأوفر مصروفي، أنا ابن عامل مستودع ومهاجر، أول طالب جامعي في عائلتي، اليوم، أنا خريج من هارفرد."

شانون-ساتونوري-ليتل

----------------------
وهذا هو منشوره الرسمي علي الفيسبوك

لا تنسوا مشاركة الموضوع علي وسائل مواقع التواصل الاجتماعى
اقرا المزيد
0 10:29 م

شارك عبر

0 0 0 +1

السبت، 6 مايو 2017

  • تاريخ وشخصيات
عدد التعليقات : 0 بواسطة : mohamed wazery بتاريخ : السبت، 6 مايو 2017
الشيخ-محمد-صديق-المنشاوي

   لابد أن حدث سمعت صوت احدهم في الإذاعة يوماً فلمس شيئاً في قلبك او تابعته عبر موقع يوتيوب او ساوند كلاود او حتي عبر الإسطوانات المدمجة او الشرائط المسجلة

هل تعرف قصة كيف بدأ أو أين حطت به الرحال ؟

أعددنا لكم هذا التقرير لنتتعرف علي قارئ هو الأشهر وألاجمل حول العالم , رغم انتقاله إلي رحمة الله تعالي !
إنه الصوت الحزين الذي رفض أن يقرأ للرئيس جمال عبدالناصر , "إن المنشاوي ورفاقة المقرئين يركبون مركباً ويبحرون في بحر القرأن الكريم ولن يتوقف هذا المركب عن الأبحار حتي يرث الله سبحانه وتعالي الأرض ومن عليها " بتلك الكلمات وصف الشيخ محمد متولي الشعراوي الشيخ المنشاوي رحمة الله عليهما وعليهم اجمعين

محمد صديق المنشاوي واحد من رواد التلاوة , تميز باسلوب عالي وحزين في تلاوته ..

   ولد الشيخ محمد صديق المنشاوي بقرية البواريك بمدينة المنشاة التابعة لمحافظة سوهاج في صعيد جمهورية مصر العربية , اتم حفظ القرآن الكريم وهو في الثامنة من عمره حيث نشأ فى أسرة قرآنية عريقة فأبوه الشيخ صديق المنشاوي الذي علمه فن قراءة القران الكريم وقد وضع أبوه الشيخ الجليل صديق المنشاوي هذه المدرسة العتيقة الجميلة والمتفردة بذاتها , وبامكاننا أن نطلق عليها المدرسة المنشاوية فأخذ منه الشيخ محمد صديق المنشاوي أسلوبه وطُوَره بما يناسبه فصار علماً من أعلام خدام القرآن الكريم فقد استمد الشيخ محمد من تلك المدرسة الكثير , الذي كان سبباً في نجاحة بعد صوته الخاشع ولقب الشيخ محمد صديق المنشاوي بالصوت الباكي .

   يحكي ابنه في فترة الستينات يقول عرض عليه احد الموسيقيين ان يلحن له القران الكريم مخبراً الشيخ انه هو الوحيد الذي سيقبل صوته الموسيقي وكان رد الشيخ عليه حاسماً : "قال يا سيدي لقد أخذت الموسيقي من القرآن الكريم فكيف تلحن انت القرأن بالموسيقي"

    مواقف الشيخ في الاعتزاز بالقران الكريم متعددة ففي القترة التي كان الجميع يخطبون وّد الزعيم العربي الجديد جمال عبد الناصر ارسل عبد الناصر احد وزرائه للشيخ لإحياء حفل سيكون الرئيس فيه

      قال الوزير للشيخ : سيكون لك شرف القراءة امام الرئيس وكان رد الشيخ عليه كرده علي الملحن سابقاً : قائلا ولماذا لايكون الرئيس من سينال شرف سماع القران من الشيخ المنشاوي ورفض ان يلبي الدعوة قائلا : لقد اخطأ عبدالناصر عندما ارسل اليا اسوء رسله

   كان الشيخ المنشاوي اول مقرء تنتقل له الإذاعة المصرية للتسجيل له ولهذا الموقف قصة ايضاً ,

    ارسلت الإذاعة المصرية الي الشيخ المنشاوي ليتقدم للاختبار للاذاعة وإذا جاز الاختبار فسيتم اختيارة كمقرأ للإذاعة كان الاختبار للشيخ المنشاوي ولوالده الشيخ المنشاوي , ورفض الاب وابنه العرض وفي أحد ليالي القراءة انتقلت الإذاعة المصرية بنفسها للحفل الذي يحيه الشيخ المنشاوي وسجلت له طلبته هذه المرة ليصبح قارئاً للإذاعة دون إجراء اي اختبارات لكنه رفض العرض لولا تدخل احد معارف الشيخ وإقناعه بالتسجيل للإذاعة قبل تسجيله للإذاعة المصرية كان الشيخ قد سجل لإذاعة لندن وسوريا

   يعرف الشيخ المنشاوي بالطائر الحزين الذي هبط صوته من الجنة ليلمس قلوب الناس فتحلق الي السماء .
  ببساطة الشيخ وتواضعه كانت من اهم صفاته التي اشتهر بها الشيخ المنشاوي اكثر من أبوه وعمه , وحتي من اخيه الذي جاء بعده , والده وعمه كان سبب في تكوينه .

   أخوه الذي توفي في حادث وهو في مقتبل عمره ربما كان من اسباب صوته الحزين , كان الشيخ المنشاوي يمشي في الشوارع وحده كاي انسان عادي ولا يحب ان يركب سيارته التي اشتراها وذلك فقط بسبب تنقلاته المتكررة خارج القاهرة .

     روي الشيخ لاحد المقربين منه ان احد الحاقدين عليه حاول قتله بالسم فقد دعاه للعشاء بعد احد سهراته "تلاوة قرأنية" فاوص الطباخ بان يضع له السم في الطعام ولكن الطباخ اخبر الشيخ المنشاوي وطلب منه ان لا ياكل من الطعام وطلب منه بان لا يفشي سره وانجي الله الشيخ من المكيدة

انتقال الشيخ الي رحمة الله 

   انهي الشيخ حفلة بمسجد الحسين وعاد الي البيت وكانت عادته تقضي بالقراءة فري البيت وكان الناس يجلسون في المسجد اسفل بيته ينتظرون قرائته , انقطع الشيخ عن عادته كان هذا مرض دوالي المرئ , أمر بعدها الرئيس عبدالناصر بالسفر الي الخارج للعلاج , لكن الله سبحانه وتعالي قدر ان ينتهي اجله كان هذا في عام 1969 م من الميلاد ليتوفي الشيخ محمد صديق المنشاوي في سن التاسعة والاربعين (49 سنة) من عمره .
اقرا المزيد
0 4:11 م

شارك عبر

0 0 0 +1

السبت، 18 مارس 2017

  • تاريخ وشخصيات
عدد التعليقات : 0 بواسطة : mohamed wazery بتاريخ : السبت، 18 مارس 2017

محمد الفاتح


محمد-الفاتح

قال عنه رسول الله ستفتحن القسطنطينيه ولنعم الامير اميرها ونعم الجيش جيشها
توفي السلطان العثماني محمد الفاتح في عام 1481ميلادي أثناء تجهيـزه لفتـح إيطاليا و الذي ابتدأ تطبيقه فعلياً بفتح الجيش العثماني لمدينة “أوترانتو “ جنوب إيطاليا .. و حشد السلطان لجيش عظيم يهدف لفتح رومـا أخيراً ..
دوت الأخبار السعيدة للأوربيين في مدينة البندقية بالجملة التالية : ( مـات العقاب العظيـم ..  La Grande Aquila é morta ) ..

السلطان محمد الفاتح رحمه الله .. لم يكن رجل حرب و جهاد و فتوح فقط .. كان السلطان محمد الفاتح شخصية فذة .. يتقن الكثير من اللغات، مثل: التركية و العربية و الفارسية و اليونانية و اللاتينية و العبرية .. و يكتب الشعر .. و له هواية في الرسم و مهارات عديدة أخرى.. كما كان عسكريًا من الطراز الرفيع .. و هو أول من طور استخدام المدافع في الحروب بشكل فعال
و جعل الأسطول العثماني الأقوى في زمنه .. و رجل قانون و دولة أرسى القواعد الحقيقية للدولة العثمانية كإمبراطورية و وضع نظامها حتى قبل من اشتهر بذلك و هو السلطان سليمان .. و حفظ الحقوق الدينية لغير المسلمين و نظم أمورهم في نظام تم حفظه حتى سقوط الدولة كما في تعامله مع الكنيسة الأرثوذوكسية في إسطنبول و مع فرنسيسكان البوسنة .. 
بنى قصر طوب كابي و أسس جامعة إسطنبول .. و بنى الكليات والمساجد و الجسور و الترع .. و جمع العلماء و الأدباء من مختلف أديانهم و مللهم في بلاط قصره السلطاني في إسلامبول .. دار الإسلام الجديدة .. التي فتحها بعمر الـ 21 عاماً .
اقرا المزيد
0 5:19 م

شارك عبر

0 0 0 +1

السبت، 4 مارس 2017

  • اسلاميات
  • تاريخ وشخصيات
  • فيديو
عدد التعليقات : 0 بواسطة : mohamed wazery بتاريخ : السبت، 4 مارس 2017

خمس-أفلام-كارتون-تغرس-في-طفلك-روح-الاستعلاء-بالحق

نعرض لكم عدداً من أفلام الكارتون الخالية من الأخطاء المنهجية والمفيدة لطفلك، تحيي فيه المسؤولية نحو أمتنا المكلومة

1- عُمر المختار

يتناول الفيلم جهاد الشيخ عُمر المختار ضد المحتل الليبي



**********

2- الطفل نور الدين :
 يتناول في بدايته المؤامرات التي يحيكها أعداء الإسلام لأهله، لإبعادهم عن دينهم مصدر قوتهم واستعلائهم، ثم تنتقل بنا الحكاية لـ نور الدين وأصدقائه الذين صمدوا في وجه المحتل الغاشم.


**********

3- غلام الأخدود :

 يتناول حديث رسول الله-صلى الله عليه وسلم-عن غلام الأخدود والراهب مع هذه الصورة الواقعية له، وكيف قدر الله له أن يلقى الراهب ليبدأ الغلام في قول الحق بكل قوة وشجاعة .


**********

4- محمد الفاتح :

تتناول قصص المجاهدين حتى يتشرب قلبهم حبهم، عسى الله أن يعيد بهم أمجاد الأمة


**********

5- الأسير عروج :
كارتون إسلامي رائع في تعلم الأخلاق الحسنة



 وأخيراً تبقى هذه المرئيات وسيلة مساعدة ويبقى الجهد الأكبر عليك مع سؤال الله أن يرعاهم وينبتهم نباتًا حسنًا
اقرا المزيد
0 2:15 ص

شارك عبر

0 0 0 +1

الخميس، 10 نوفمبر 2016

  • تاريخ وشخصيات
  • منوعات
عدد التعليقات : 0 بواسطة : mohamed wazery بتاريخ : الخميس، 10 نوفمبر 2016

معاذ-بن-جبل-رضي-الله-عنه

معاذ بن جبل 
أعلمهم بالحلال والحرام

نسبة رضى الله عنه
هو معاذ بن جبل بن عمرو بن اوس بن عائد بن عدي , هو احد السبعين الذين شهدوا العقبة من الانصار , وشهد بدرا وأحد وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صلة الله عليه وسلم
فضائله رضى الله عنه
عندما كان الرسول عليه الصلاة والسلام يبابع الأنصار بيعة العقبة الثانية. كان يجلس بين السبعين الذين يتكوّن منهم وفدهم، شاب مشرق الوجه، رائع النظرة، برّاق الثنايا.. يبهر الأبصار بهوئه وسمته. فاذا تحدّث ازدادت الأبصار انبهارا..!!
ذلك كان معاذ بن جبل رضي الله عنه..
هو اذن رجل من الأنصار، بايع يوم العقبة الثانية، فصار من السابقين الأولين.
ورجل له مثل اسبقيته، ومثل ايمانه ويقينه، لا يتخلف عن رسول الله في مشهد ولا في غزاة. وهكذا صنع معاذ..
على أن آلق مزاياه، وأعظم خصائصه، كان فقهه.. بلغ من الفقه والعلم المدى الذي جعله أهلا لقول الرسول عنه:
" أعلم أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل"..
وكان شبيه عمر بن الخطاب في استنارة عقله، وشجاعة ذكائه. سأله الرسول حين وجهه الى اليمن: " بما تقضي يا معاذ؟"
فأجابه قائلا: " بكتاب الله"..
قال الرسول: " فان لم تجد في كتاب الله"..؟
"أقضي بسنة رسوله"..
قال الرسول: " فان لم تجد في سنة رسوله"..؟
قال معاذ:" أجتهد رأيي، ولا آلو"..
فتهلل وجه الرسول وقال: " الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله".
فولاء معاذ لكتاب الله، ولسنة رسوله لا يحجب عقله عن متابعة رؤاه، ولا يحجب عن عقله تلك الحقائق الهائلة المتسرّة، التي تنتظر من يكتشفها ويواجهها.
ولعل هذه القدرة على الاجتهاد، والشجاعة في استعمال الذكاء والعقل، هما اللتان مكنتا معاذا من ثرائه الفقهي الذي فاق به أقرانه واخوانه، صار كما وصفه الرسول عليه الصلاة والسلام " أعلم الناس بالحلال والحرام".
وان الروايات التاريخية لتصوره العقل المضيء الحازم الذي يحسن الفصل في الأمور..
فهذا عائذ الله بن عبدالله يحدثنا انه دخل المسجد يوما مع أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم في أول خلافة عمر..قال:
" فجلست مجلسا فيه بضع وثلاثون، كلهم يذكرون حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي الحلقة شاب شديد الأدمة، حلو المنطق، وضيء، وهو أشبّ القوم سنا، فاذا اشتبه عليهم من الحديث شيء ردّوه اليه فأفتاهم، ولا يحدثهم الا حين يسألونه، ولما قضي مجلسهم دنوت منه وسالته: من أنت يا عبد الله؟ قال: أنا معاذ بن جبل".
ورعه و عدله بين نسائه رضى الله عنه
وعن يحيى بن سعيد قال : كانت تحت معاذ بن جبل امرأتان , فاذا كان عند احداهما لم يشرب في بيت الاخرى الماء .
وعن يحيى بن سعيد ان معاذ بن جبل كانت له امراتان , فاذا كان يوم احداهما لم يتوضأ في بيت الاخرى , ثم توفيتا في السقم الذي بالشام , والناس في شغل , فدفنتا في حفرة , فأسهم بينهما أيتهما تقدم في القبر.
من مواعظه ووصاياه رضى الله عنه
اقل معاذ بن جبل لابنه : يا بني , اذا صليت صلاة فصلى صلاة مودع لا تطن انك تعود اليها ابدا , واعلم يا نبي ان المؤمن يموت بين حسنتين , حسنة قدمها وحسنة اخرها .
وقال ايضا : احذروا ذلة العالِم , لان قدره عند الخلق عظيم , فيتبعونه عند ذلته .
وقال ايضا : ليس يتحصر اهل الجنة على شيء إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله سبحانه فيها .
قال رجل له علمني قال : وهل انت مطيعي ؟ قال : اني على طاعتك لحريص . قال : صم وافطر , وصل ونم , واكتسب ولا تاثم , ولا تموتن إلا وانت مسلم , وإياك و دعوة المظلوم .
اقول الصحابة فيه رضى الله عنه و عنهم
وهذا أبو مسلم الخولاني يقول:
" دخلت مسجد حمص فاذا جماعة من الكهول يتوسطهم شاب برّاق الثنايا، صامت لا يتكلم. فاذا امترى القوم في شيء توجهوا اليه يسألونه.ز فقلت لجليس لي: من هذا..؟ قال: معاذ بن جبل.. فوقع في نفسي حبه".
وهذا شهر بن حوشب يقول:
" كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا تحدثوا وفيهم معاذ بن جبل، نظروا اليه هيبة له"..
ولقد كان أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه يستثيره كثيرا.. وكان يقول في بعض المواطن التي يستعين بها برأي معاذ وفقهه:
" لولا معاذ بن جبل لهلك عمر"..
ويبدو أن معاذ كان يمتلك عقلا أحسن تدريبه، ومنطقا آسرا مقنعا، ينساب في هدوء واحاطة..
فحيثما نلتقي به من خلال الروايات التاريخية عنه، نجده كما أسلفنا واسط العقد..
فهو دائما جالس والناس حوله.. وهو صموت، لا يتحدث الا على شوق الجالسين الى حديثه..
واذا اختلف الجالسون في أمر، أعادوه الى معاذ ليفصل فيه..
فاذا تكلم، كان كما وصفه أحد معاصريه: " كأنما يخرج من فمه نور ولؤلؤ"..
ولقد بلغ كل هذه المنزلة في علمه، وفي اجلال المسلمين له، أيام الرسول وبعد مماته، وهو شاب.. فلقد مات معاذ في خلافة عمر ولم يجاوز من العمر ثلاثا وثلاثين سنة..!!
وكان معاذ سمح اليد، والنفس، والخلق..
فلا يسأل عن شيء الا أعطاه جزلان مغتبطا..ولقد ذهب جوده وسخاؤه بكل ماله.
ومات الرسول صلى الله عليه وسلم، ومعاذ باليمن منذ وجهه النبي اليها يعلم المسلمين ويفقههم في الدين..
وفي خلافة أبي بكر رجع معاذ من اليمن، وكان عمر قد علم أن معاذا أثرى.. فاقترح على الخليفة أبي بكر أن يشاطره ثروته وماله..!
ولم ينتظر عمر، بل نهض مسرعا الى دار معاذ وألقى عليه مقالته..
كان معاذ ظاهر الكف، طاهر الذمة، ولئن كان قد أثري، فانه لم يكتسب اثما، ولم يقترف شبهة، ومن ثم فقد رفض عرض عمر، وناقشه رأيه..وتركه عمر وانصرف..
وفي الغداة، كان معاذ يطوي الأرض حثيثا شطر دار عمر..ولا يكاد يلقاه.. حتى يعنقه ودموعه تسبق كلماته وتقول:
" لقد رأيت الليلة في منامي أني أخوض حومة ماء، أخشى على نفسي الغرق.. حتى جئت وخلصتني يا عمر"..
وذهبا معا الى أبي بكر.. وطلب اليه معاذ أن يشاطره ماله، فقال أبو بكر:" لا آخذ منك شيئا"..
فنظر عمر الى معاذ وقال:" الآن حلّ وطاب"..
ما كان أبو بكر الورع ليترك لمعاذ درهما واحدا، لو علم أنه أخذه بغير حق..
وما كان عمر متجنيا على معاذ بتهمة أو ظن..
وانما هو عصر المثل كان يزخر بقوم يتسابقون الى ذرى الكمال الميسور، فمنهم الطائر المحلق، ومنهم المهرول، ومنهم المقتصد.. ولكنهم جميعا في قافلة الخير سائرون.
ويهاجر معاذ الى الشام، حيث يعيش بين أهلها والوافدين عليها معلما وفقيها، فاذا مات أميرها أبو عبيدة الذي كان الصديق الحميم لمعاذ، استخلفه أمير المؤمنين عمر على الشام، ولا يمضي عليه في الامارة سوى بضعة أشهر حتى يلقى ربه مخبتا منيبا..
وكان عمر رضي الله عنه يقول:
" لو استخلفت معاذ بن جبل، فسألني ربي: لماذا استخلفته؟ لقلت: سمعن نبيك يقول: ان العلماء اذا حضروا ربهم عز وجل ، كان معاذ بين أيديهم"..
والاستخلاف الذي يعنيه عمر هنا، هو الاستخلاف على المسلمين جميعا، لا على بلد أو ولاية..
فلقد سئل عمر قبل موته: لو عهدت الينا..؟ أي اختر خليفتك بنفسك وبايعناك عليه..لأجاب قائلا:
" لو كان معاذ بن جبل حيا، ووليته ثم قدمت على ربي عز وجل، فسألني: من ولّيت على أمة محمد، لقلت: ولّيت عليهم معاذ بن جبل، بعد أن سمعت النبي يقول: معاذ بن جبل امام العلماء يوم القيامة".
النبي صلى الله عليه وسلم يحب معاذ رضى الله عنه
قال الرسول صلى الله عليه وسلم يوما: " يا معاذ.. والله اني لأحبك فلا تنس أن تقول في عقب كل صلاة: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك"..
أجل اللهم أعنّي.. فقد كان الرسول دائب الالحاح بهذا المعنى العظيم الذي يدرك الناس به أنه لا حول لهم ولا قوة، ولا سند ولا عون الا بالله، ومن الله العلي العظيم..
ولقد حذق معاذ لدرس وأجاد تطبيقه..
لقيه الرسول ذات صباح فسأله: "كيف أصبحت يامعاذ"..؟؟
قال: " أصبحت مؤمنا حقا يا رسول الله".
قال النبي:"ان لكل حق حقيقة، فما حقيقة ايمانك"..؟؟
قال معاذ: " ما أصبحت قط، الا ظننت أني لا أمسي.. ولا أمسيت مساء الا ظننت أني لا أصبح..
ولا خطوت خطوة الا ظننت أني لا أتبعها غيرها..
وكأني أنظر الى كل امة جاثية تدعى الى كتابها..
وكأني أرى أهل الجنة في الجنة ينعمون..
وأهل النار في النار يعذبون.."
فقال له الرسول: " عرفت فالزم"..
أجل لقد أسلم معاذ كل نفسه وكل مصيره لله، فلم يعد يبصر شيئا سواه..
ولقد أجاد ابن مسعود وصفه حين قال: "ان معاذا كان أمّة، قانتا لله حنيفا، ولقد كنا نشبّه معاذا بابراهيم عليه السلام"..
وكان معاذ دائب الدعوة الى العلم، والى ذكر الله..
وكان يدعو الناس الى التماس العلم الصحيح النافع ويقول:" احذروا زيغ الحكيم.. وارفوا الحق بالحق، فان الحق نورا"..!!
وكان يرى العبادة قصدا، وعدلا..
قال له يوما أحد المسلمين: علمني.
قال معاذ: وهل أنت مطيعي اذا علمتك..؟
قال الرجل: اني على طاعتك لحريص..
فقال له معاذ: " صم وافطر.. وصلّ ونم..واكتسب ولا تأثم ولا تموتنّ الا مسلما..واياك ودعوة المظلوم"..
وكان يرى العلم معرفة، وعملا فيقول: " تعلموا ما شئتم أن تتعلموا، فلن ينفعكم الله بالعلم جتى تعملوا"..
وكان يرى الايمان بالله وذكره، استحضارا دائما لعظمته، ومراجعة دائمة لسلوك النفس.
يقول الأسود بن هلال: " كنا نمشي مع معاذ، فقال لنا: اجلسوا بنا نؤمن ساعة"..
ولعل سبب صمته الكثير كان راجعا الى عملية التأمل والتفكر التي لا تهدأ ولا تكف داخل نفسه.. هذا الذي كان كما قال للرسول: لا يخطو خطوة، ويظن أنه سيتبعها بأخرى.. وذلك من فرط استغراقه في ذكره ربه، واستغراقه في محاسبته نفسه..
ما قاله عند موته رضى الله عنه
وحان أجل معاذ، ودعي للقاء الله...وفي سكرات الموت تنطلق عن اللاشعور حقيقة كل حي، وتجري على لسانه ،ان استكاع الحديث، كلمات تلخص أمره وحياته.. وفي تلك اللحظات قال معاذ كلمات عظيمة تكشف عن مؤمن عظيم. فقد كان يحدق في السماء ويقول مناجيا ربه الرحيم:
" الهم اني كنت أخافك، لكنني اليوم أرجوك، اللهم انك تعلم أني لم أكن أحبّ الدنيا لجري الأنهار، ولا لغرس الأشجار.. ولكن لظمأ الهواجر ومكابدة الساعات، ونيل المزيد من العلم والايمان والطاعة"..
وبسط يمينه كأنه يصافح الموت، وراح في غيبوبته يقول: " مرحبا بالموت.. حبيب جاء على فاقه"..
وسافر معاذ الى الله...
اقرا المزيد
0 3:51 ص

شارك عبر

0 0 0 +1
  • تاريخ وشخصيات
  • منوعات
عدد التعليقات : 0 بواسطة : mohamed wazery بتاريخ : الخميس، 10 نوفمبر 2016

سعد بن معاذ 

اهتز عرش الرحمن لموته
سعد-بن-معاذ-رضي-الله-عنه

صور مشرقة من جهاده
وتجيء غزوة بدر.. ويجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه من المهاجرين والأنصار، ليشاورهم في الأمر. وييمّم وجهه الكريم شطر الأنصار ويقول:
" أشيروا عليّ أيها الناس.."
ونهض سعد بن معاذ قائما كالعلم.. يقول:
" يا رسول الله..
لقد آمنا بك، وصدّقناك، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا.. فامض يا رسول الله لما أردت، فنحن معك..
ووالذي بعثك بالحق، لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك، وما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا..
انا لصبر في الحرب، صدق في اللقاء.. ولعلّ الله يريك ما تقرّ به عينك... فسر بنا على بركة الله"...
أهلت كلمات سعد كالبشريات، وتألق وجه الرسول رضا وسعادة وغبطة، فقال للمسلمين:
" سيروا وأبشروا، فان الله وعدني احدى الطائفتين.. والله لكأني أنظر الى مصرع القوم"..
وفي غزوة أحد، وعندما تشتت المسلمون تحت وقع الباغتة الداهمة التي فاجأهم بها جيش المشركين، لم تكن العين لتخطئ مكان سعد بن معاذ..
لقد سمّر قدميه في الأرض بجوار رسول الله صلى الله عليه وسلم، يذود عنه ويدافع في استبسال هو له أهل وبه جدير..
وجاءت غزوة الخندق، لتتجلى رجولة سعد وبطولته تجليا باهرا ومجيدا.. وغزوة الخندق هذه، آية بينة على المكايدة المريرة الغادرة التي كان المسلمون يطاردون بها في غي
هوادة، من خصوم لا يعرفون في خصومتهم عدلا ولا ذمّة..
فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يحيون بالمدينة في سلام يعبدون ربهم، ويتواصون بطاعته، ويرجون أن تكف قريش عن اغارتها وحروبها، اذا فريق من زعماء اليهود يخرجون خلسة الى
مكة محرّضين قريشا على رسول الله، وباذلين لها الوعود والعهود أن يقفوا بجانب القرشيين اذا هم خرجوا لقتال المسلمين..
واتفقوا مع المشركين فعلا، ووضعوا معا خطة القتال والغزو.. وفي طريقهم وهم راجعون الى المدينة حرّضوا قبيلة من أكبر قبائل العرب، هي قبيلة غطفان واتفقوا م
زعمائها على الانضمام لجيش قريش.. وضعت خطة الحرب، ووظعت أدوارها.. فقريش وغطفان يهاجمان المدينة بجيش عرمرم كبير..
واليهود يقومون بدور تخريبي داخل المدينة وحولها في الوقت الذي يباغتها فيه الجيش المهاجم.. ولما علم النبي عليه الصلاة والسلام بالمؤامرة الغادرة راح يعدّ لها العدّة.. فأمر بحفر خندق حول المدين
ليعوق زحف المهاجمين.
وأرسل سعد بن معاذ وسعد بن عبادة الى كعب بن أسد زعيم يهود بني قريظة، ليتبيّنا حقيقة موقف هؤلاء من الحرب المرتقبة، وكان بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين يهود بني قريظة عهود ومواثيق..
فلما التقى مبعوثا الرسول بزعيم بني قريظة فوجئا يقول لكم:
" ليس بيننا وبين محمد عهد ولا عقد"..!!
عز على الرسول عليه الصلاة والسلام أن يتعرض أهل المدينة لهذا الغزو المدمدم والحصار المنهك، ففكر في أن يعزل غطفان عن قريش، فينقض الجيش المهاجم بنصف عدده، ونصف قوته، وراح بالفعل يفاوض
زعماء غطفان على أن ينفضوا أيديهم عن هذه الحرب، ولهم لقاء ذلك ثلث ثمار المدينة، ورضي قادة غطفان، ولم يبق الا أن يسجل الاتفاق في وثيقة ممهورة..
وعند هذا المدى من المحاولة، وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ لم ير من حقه أن ينفرد بالأمر، فدعا اليه أصحابه رضي الله عنهم ليشاورهم..
واهتم عليه الصلاة والسلام اهتماما خاصا برأي سعد بن معاذ، وسعد بن عبادة.. فهما زعيما المدينة، وهما بهذا أصحاب حق أول في مناقشة هذا الأمر، واختيار موقف تجاهه..
قصّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهما حديث التفاوض الذي جرى بينه وبين زعماء غطفان.. وأنبأهما أنه انما لجأ الى هذه المحاولة، رغبة منه في أن يبعد عن المدينة وأهلها هذا الهجوم الخطير، والحصار الرهيب..
وتقدم السعدان الى رسول الله بهذا السؤال:
" يا رسول الله..
أهذا رأي تختاره، أم وحي أمرك الله به"؟؟
قال الرسول:
" بل أمر أختاره لكم..
والله ما أصنع ذلك الا لأنني رأيت العرب قد رمتكم عن قوس واحدة، وكالبوكم من كل جانب، فأردت أن أكسر عنكم شوكتهم الى أمر ما"..
وأحسّ سعد بن معاذ أن أقدارهم كرجال ومؤمنين تواجه امتحانا، أي امتحان.. هنالك قال:
" يا رسول الله.. قد كنا وهؤلاء على الشرك وعبادة الأوثان لا نعبد الله ولا نعرفه، وهم لا يطمعون أن يأكلوا من مدينتنا تمرة، الا قرى، أي كرما وضيفة، أفحين أكرمنا الله بالاسلام، وهدانا له، وأعزنا بك وبه، نعطيهم أموالنا..؟؟
والله ما لنا بهذا من حاجة.. ووالله لا نعطيهم الا السيف.. حتى يحكم الله بيننا وبينهم"..!!
وعلى الفور عدل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رأيه، وأنبأ زعماء غطفان أن أصحابه رفضوا مشروع المفاوضة، وأنه أقرّ رأيهم والتزم به..
وبعد أيام شهدت المدينة حصارا رهيبا.. والحق أنه حصار اختارته هي لنفسها أكثر مما كان مفروضا عليها، وذلك بسبب الخندق الذي حفر حوله
ليكون جنّة لها ووقاية.. ولبس المسلمون لباس الحرب.
استجابة الله عز وجل لدعائه 
وفي احدى الجولات تلقت ذراع سعد سهما وبيلا، قذفه به أحد المشركين.. وتفجّر الدم من وريده وأسعف سريعا اسعافا مؤقتا يرقأ به دمه، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يحم
الى المسجد، وأن تنصب له به خيمة حتى يكون على قرب منه دائما أثناء تمريضه.. وحمل المسلمون فتاهم العظيم الى مكانه في مسجد الرسول..
ورفع سعد بصره الى السماء وقال: " اللهم ان كنت أبقيت من حرب قريش شيئا فأبقني لها... فانه لا قوم أحب اليّ أن أجاهدهم من قوم آذوا رسولك، وكذبوه، وأخرجوه..
وان كنت قد وضعت الحرب بيننا وبينهم، فاجعل ما أصابني اليوم طريقا للشهادة.. ولا تمتني حتى تقرّ عيني من بني قريظة"..!
لك الله يا سعد بن معاذ..! فمن ذا الذي يستطيع أن يقول مثل هذا القول، في مثل هذا الموقف سواك..؟؟
ولقد استجاب الله دعاءه.. فكانت اصابته هذه طريقه الى الشهادة، اذ لقي ربه بعد شهر، متأثرا بجراحه..
ولكنه لم يمت حتى شفي صدرا من بني قريظة.. ذلك أنه بعد أن يئست قريش من اقتحام المدينة، ودبّ في صفوف جيشها الهلع، حمل الجميع متاعهم وسلاحهم، وعادوا مخذولين الى مكة..
ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ترك بني قريظة، يفرضون على المدينة غدرهم كما شاؤوا، أمر لم يعد من حقه أن يتسامح تجاهه..
هنالك أمر أصحابه بالسير الى بني قريظة. وهناك حاصروهم خمسة وعشرين يوما..
ولما رأى هؤلاء ألا منجى لهم من المسلمين، استسلموا، وتقدموا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم برجاء أجابهم اليه، وهو أن يحكم فيهم سعد بن معاذ.. وكان سعد حليفهم في الجاهلية..
أرسل النبي صلى الله عليه وسلم من أصحابه من جاؤوا بسعد بن معاذ من مخيمه الذي كان يمرّض فيه بالمسجد..
جاء محمولا على دابة، وقد نال منه الاعياء والمرض.. وقال له الرسول:
" يا سعد احكم في بني قريظة".
وراح سعد يستعيد محاولات الغدر التي كان آخرها غزوة الخندق والتي كادت لبمدينة تهلك فيها بأهلها.. وقال سعد:
" اني أرى أن يقتل مقاتلوهم.. وتسبى ذراريهم.. وتقسّم أموالهم.."
وهكذا لم يمت سعد حتى شفي صدره من بني قريظة..

وفاته 
يقول أبو سعيد الخدري رضي الله عنه:
" كنت ممن حفروا لسعد قبره..
وكنا كلما حفرنا طبقة من تراب، شممنا ريح المسك.. حتى انتهينا الى اللحد".. وكان مصاب المسلمين في سعد عظيما..
ولكن عزاءهم كان جليلا، حين سمعوا رسولهم الكريم يقول:
" لقد اهتز عرش الرحمن لموت يعد بن معاذ"..
اقرا المزيد
0 3:47 ص

شارك عبر

0 0 0 +1
  • تاريخ وشخصيات
  • منوعات
عدد التعليقات : 0 بواسطة : mohamed wazery بتاريخ : الخميس، 10 نوفمبر 2016

بلال بن رباح 

مؤذن رسول الله صلى الله عليه و سلم
بلال-بن-رباح-رضي-الله-عنه

كان (عمر بن الخطاب) رضي الله عنه ، إذا ذكر (أبو بكر) قال : أبو بكر سيدنا ، وأعتق سيدنا - يعني ( بلالاً) - وإن رجلاً يلقبه عمر بـ (سيدنا) لهو رجل عظيم ومحظوظ إنه حبشي من أمة السود...جعلته مقاديره عبداً لاناس من بني جمح بمكة ، حيث كانت أمة إحدى إمائهم وجواريهم
وذات يوم يبصر (بلال بن رباح) نور الله ، ويسمع في أعماق روحه الخيرة رنينه ، فيذهب إلي رسول الله صلى الله عليه و سلم ، ويسلم
ولا يلبث خبر إسلامه أن يذيع..وتدور الأرض برؤوس أسياده من بني جمح .. تلك الرؤوس التي نفخها الكبر واثقلها الغرور .. !!! وتجثم شياطين الأرض فوق صدر (أمية بن خلف) الذي رأى في إسلام عبد من عبدانهم لطمة جللتهم جميعاً بالخزي والعار
عبدهم الحبشي يسلم ، ويتبع محمداً....لقد كانوا يخرجون به في الظهيرة التي تتحول الصحراء فيها الى جهنم قاتلة فيطرحونه علي حصاها الملتهب وهو عريان ، ثم يأتون بحجر متسعر كالحميم ينقله من مكانه بضعة رجال ، ويلقون به فوق جسده وصدره يصيح به جلادوه ، بل ويتوسلون إليه قائلين: أذكر اللات والعزى
فيجيبهم : أحد ... أحد
يقولون له : قل كما نقول
فيجيبهم في تهكم عجيب وسخرية كاوية : إن لساني لا يحسنه
ويظل ( بلال ) في ذوب الحميم وصخرة ، حتي إذا حان الأصيل أقاموه ، ويجعلوا في عنقه حبلاً ، ثم أمروا صبيانهم أن يطوفوا به جبال مكة وشورعها وبلال لا يلهج لسانه بغير نشيده المقدس : أحد ... أحد ويلكزه أمية بن خلف وينفجر غماً وغيظا ، ويصيح: أي شؤم رمانا بك يا عبد السوء...؟ واللات والعزي لأجعلنك للعبيد والسادة مثلاً
ويجيب بلال في يقين المؤمن وعظمة القديس : أحد .. أحد
ويذهب إليهم ابو بكر الصديق وهم يعذبونه ، ويصيح بهم : أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله
ثم يصيح في أمية بن خلف : خذ أكثر من ثمنه واتركه حراً
وكأنما كان أمية يغرق وأدركه زورق النجاة لقد طابت نفسه وسعدت حين سمع أبا بكر يعرض ثمن تحريره إذا كان اليأس من تطويع بلال قد بلغ في نفوسهم أشدة ، ولأنهم كانوا من التجار ، فقد أدركوا أن بيعه أربح لهم من موته بأعوه لأبي بكر الذي حرره من فوره ، وأخذ بلال مكانه بين الرجال الأحرار
وحين كان الصديق يتأبط ذراع بلال منطلقاً به إلي الحرية قال له أمية: خذه ، فواللات والعزى ، لو أبيت إلا ان تشتريه بأوقية واحدة لبعتكه بها وفطن (أبو بكر) لما في هذه الكلمات من مرارة اليأس وخيبة الأمر وكان حرياً ألا يجيبه ولكن لأن فيها مساساً بكرامة هذا الذي قد صار أخاً له ، ونداً ، أجاب أمية قائلاً: والله لو أبيتم أنتم إلا مائة اوقية لدفعتها وأنطلق بصاحبه إلا رسول الله يبشره بتحريره .. وكان عيدا عظيماً
وبعد هجرة الرسول والمسلمين إلي المدينة ، واستقرارهم بها ، يشرع الرسول للصلاة آذانها..فمن يكون المؤذن للصلاة خمس مرات كل يوم...؟ وتصدح عبر الأفق تكبيراته وتهليلاته...؟ أنه بلال الذي صاح منذ ثلاث عشرة سنة والعذاب يهده ويشويه أن الله أحد....أحد لقد وقع أختيار الرسول عليه اليوم ليكون اول مؤذن للإسلام
وعاش بلال مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ، يشهد معه المشاهد كلها ، ويؤذن للصلاة ، ويحيي ويحمي شعائر هذا الدين العظيم الذي أخرجه من الظلمات إلي النور ، ومن الرق إلي الحرية
ذهب يوماً يخطب لنفسه ولأخيه زوجتين فقال لأبيهما: أنا بلال ، وهذا أخي ، عبدان من الحبشة كنا ضالين فهدانا الله وكنا عبدين فأعتقنا الله إن تزوجونا ، فالحمد لله وإن تمنعونا ، فالله أكبر
لقد كان بلال يزداد كل يوم قرباً من قلب رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي كان يصفه انه رجلٌ من أهل الجنة
وذهب الرسول إلي الرفيق الأعلي راضياً مرضياً ، ونهض بأمر المسلمين من بعده خليفته أبو بكر الصديق وذهب بلال الي خليفة رسول الله يقول له : يا خليفة رسول الله .. إلي سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم : أفضل عمل المؤمن ، الجهاد في سبيل الله
قال له أبو بكر : فما تشاء يا بلال ... ؟
قال : أردت أن أرابط في سبيل الله حتي أموت
قال ابو بكر : ومن يؤذن لنا ..؟
قال بلال وعيناه تفيضان من الدمع : إني لا أؤذن لأحد بعد رسول الله
قال أبو بكر : بل أبق وأذن لنا يا بلال
قال بلال : إن كنت اعتقتني لأكون لك فليكن ما تريد ، وإن كنت أعتقني لله فدعني وما أعتقني له
قال أبو بكر : بل أعتقتك لله يا بلال
ويختلف الرواة ، فيروي بعضهم أنه سافر إلي الشام حيث بقي بها مجاهداً ومرابطاً
ويروي بعضهم الأخر ، أنه قبل رجاء أبي بكر في أن يبقي معه بالمدينة، فلما قبض وولي الخلافة عمر ، أستاذنه وخرج الي الشام علي أية حال ، فقد نذر بلال بقية حياته وعمره للمرابطة في ثغور الإسلام، مصمماً على أن يلقى الله ورسوله وهو علي خير عمل يحبانه
لم يعد يصدح بالأذان صواته الشجي الحفي المهيب ، ذلك انه لم يكن ينطق في أذنه: أشهد أن محمدا رسول الله حتى تجيش به الذكريات فيختفي صوته تحت وقع أساه ، وتصيح بالكلمات دموعة وعبراته وكان أخر آذان لله، أيام زار الشام أمير المؤمنين عمر، وتوسل المسلمون إليه أن يحمل بلالاً على أن يؤذن لهم صلاة واحدة ودعا أمير المؤمنين بلالاً، وقد حان وقت الصلاة ورجاه أن يؤذن لها وصعد بلال وأذن...فبكى الصحابة الذين كانوا ادركوا رسول الله وبلال يؤذن له...بكوا كما لم يبكوا من قبل أبداً..وكان (عمر) أشدهم بكاء
وقد أختلف اهل السير أين مات ؟ فقال بعضهم : مات بدمشق وقال بعضهم : مات بحلب سنة عشرين و قيل سنة ثمان عشرة وهو ابن بضع و ستين سنة رحمه الله وهكذا مات بلال مرابطاً في سبيل الله كما أراد
فضائله رضي الله عنه 
عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : بلال سابق الحبشة
وعن ابن بريدة عن ابيه قال ك دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم بلالاً فقال : يا بلال بم سبقتني الى الجنة ؟ إني دخلت الجنة البارحة فسمعت خشخشتك -أي صوت نعله-أمامي فقال بلال : يا رسول الله ما أذنت قط الا صليت ركعتين وما أصابني حدث قط الا توضئت عندها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بهذا

وقد كان ممن نزل فيه قول الله تعالى : وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ فكانت شهادة من الله تعالى انه ممن يريدون وجه الله تعالى
اقرا المزيد
0 3:43 ص

شارك عبر

0 0 0 +1
  • تاريخ وشخصيات
  • منوعات
عدد التعليقات : 0 بواسطة : mohamed wazery بتاريخ : الخميس، 10 نوفمبر 2016
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زيد-بن-حارثة-رضي-الله-عنه
زيد بن حارثة 
زيد بن حارثة  مولى رسول الله , وقد جاء ذكر اسمه في القرآن الكريم تكريماً له, وقصة زيد بن حارثة تبدأ حين كان بصحبة أمه في زيارة لأهلها فخطف وبيع زيد في سوق عكاظ وكان غلاماً صغيراً واشتراه حكيم بن حزام لعمته السيدة خديجة بنت خويلد"رضي الله عنها" فلما تزوجها رسول الله  وهبته له وتمضي الأيام وفي موسم الحج رآه بعض أقاربه فتعرفوا عليه وعادوا إلى ديارهم فأخبروا أباه الذي أسرع ليفتدي ابنه ويحرره, وكان زيد يحظى عند النبي  بمكانة عظيمة, لدرجة أنه كان يقال عنه:((زيد بن محمد)) .
ادعوهم لآبائهم
ولكن الله سبحانه وتعالى أنزل في القرآن الكريم آيات بتحريم التبني فأصبح بعدها زيد يسمى زيد بن حارثة,((ادعوهم لآبائهم)) [ الأحزاب : 5 ] ((ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين)) [ الأحزاب : 40 ] .
وكذلك كان زيد يحب رسول الله  حباً كبيراً وجاء والده وعمه إلى رسول الله  يعرضان عليه افتداء زيد بالمال, فقال لهما :((ادعوه فخيراه فإن اختاركما فهو لكما بغير فداء وإن اختارني فو الله ما أنا بالذي أختار على من اختارني)) وقال زيد:((والله يا رسول الله أنت مني بمنزلة الأب والعم وما أختار عليك أحداً قط)) فقال له والده:((أتختار العبودية على الحرية وعلى أبيك وعمك يا زيد؟)) وهنا قال رسول الله :((اشهدوا أيها الجمع أن زيداً ابني يرثني وأرثه)) وكان ذلك قبل تحريم التبني ومضى والد زيد وعمه وهما في اطمئنان عليه, وزوج رسول الله زيد ابنة عمته زينت بنت جحش"رضي الله عنها" ثم طلقها زيد فزوجه رسول الله  من بركة الحبشية حاضنة رسول الله  "أم أيمن" وولدت له ابنه أسامة. وزينب بنت جحش هي أم المؤمنين التي نزل فيها قرآن كريم بتزويجها من النبي  بعد أن طلقها زيد .
شهوده الغزوات
شهد زيد غزوة بدر وأحد والخندق والحديبية وخيبر, أسامة بن زيد بن حارثة وأمه أم أيمن حاضنة رسول الله  بعد وفاة أمه وهي من أوائل المسلمات وقد كان  يحبها حباً كبيراً, وهكذا كان أسامة بن زيد مسلماً منذ ولادته وتربى على أخلاق الإسلام العظيمة وأحبه رسول الله , فقد قال  عنه:((أسامة أحب الناس إليَّ)). ولمكانة أسامة بن زيد عند رسول الله  حدث أن سرقت المرأة المخزومية فقالت قريش:((أسامة بن زيد حب رسول الله  يكلمه فيها حتى لا تقطع يدها)), وحين كلم رسول الله  أسامة قال له :((أتشفع في حد من حدود الله يا أسامة؟)) وقام النبي  وقال مغاضباً "على سبيل الفرض والمثال" :((وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها)) "رواه البخاري" .
رسول الله يزوج أسامة
وقد اختار  لأسامة زوجته وزوجه من فاطمة بنت قيس"رضي الله عنها" وحين دخل أسامة على رسول الله  في مرضه الذي مات فيه دعا له رسول الله . "رواه أحمد" .
الغزوات التي حضرها
أراد أسامة أن يشارك في غزوة أُحد ولكن الرسول  رده لصغر سنه, وفي غزوة الخندق ألح أسامة على رسول الله  أن يمنحه شرف الاشتراك في الجهاد فسمح له الرسول وهو ابن خمس عشرة سنة ثم شارك في غزوة مؤتة التي استشهد فيها أبوه زيد بن حارثة ورغم استشهاد أبيه أمام ناظريه إلا أنه استمر في القتال فقاتل تحت لواء جعفر بن أبي طالب حتى استشهد جعفر ثم قاتل تحت لواء عبد الله بن رواحة حتى استشهد أيضاً فقاتل تحت لواء خالد بن الوليد وشارك أيضاً في غزوة حنين .
إمارة أسامة بن زيد
بعث رسول الله  أسامة في سرية فعاد مكللاً بالنجاح والفوز وأثناءها قال أحد المشركين:((لا إله إلا الله)) حتى يسلم من القتل فقتله أسامة فعاتبه رسول الله  فقال له:((يا رسول الله لقد قتل فلان وفلان من المسلمين))وقال له:((كيف تقتل رجلاً قال"لا إله إلا الله")), روي الإمامان مسلم والبخاري أن رسول الله  لما أمَّر أسامة على جيش فيه أبو بكر وعمر  تعجب بعضهم واستكثروا على شاب في العشرين من عمره فقال :((إن تطعنوا في إمارته فقد طعنتم في إمارة أبيه من قبله وايم الله لقد كان خليقاً للإمارة وإن كان أحب الناس إليَّ وإن هذا لمن أحب الناس إليَّ بعده)) .
حين خرج أسامة في مرض رسول الله , وقد أخرَّ مرض الرسول ووفاته خروج الجيش بعض الوقت وسار أسامة بجيشه"ثلاثة آلاف مقاتل"وحارب المرتدين وأدى المهمة التي خرج من أجلها بنجاح وعاد سالماً غانماً هو ومن معه ولما بلغ هرقل ما فعله أسامة تعجب من شجاعته وبطولته.

***رضي الله عن زيد بن حارثة وعن أسامة بن زيد وعن صحابة رسول الله  وعن التابعين***
اقرا المزيد
0 3:40 ص

شارك عبر

0 0 0 +1
  • تاريخ وشخصيات
  • منوعات
عدد التعليقات : 0 بواسطة : mohamed wazery بتاريخ : الخميس، 10 نوفمبر 2016
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبو-عبيدة-بن-الجراح-رضي-الله-عنه
أبو عبيدة بن الجراح 
روي عن أنس  أن رسول الله  قال عن أبي عبيدة بن الجراح:((إنه أمين هذه الأمة)). الأمين هنا هو الثقة والأمانة صفة لكل صحابة رسول الله , وإن كان لكل صاحب من أصحاب النبي  سمة اختصه بها رسول الله , فقد وصف عثمان بن عفان  بالحياء وعلياً  بالقضاء وقال عن أبي بكر:((لو كنت متخذاً خليلاً لكان أبا بكر)). إنه أول من لقب بأمير الأمراء. يلتقي نسبه مع رسول الله  في فهر"اسم أحد جدوده" كان إسلام أبي عبيدة في بداية الإسلام حين دعاه أبو بكر إلى دين الله ثم هاجر إلى الحبشة واشتاق إلى رسول الله ,فعاد مسرعاً ليسعد بصحبته ثم هاجر إلى المدينة وآخى النبي  بينه وبين سعد بن معاذ .
غزوة بدر
كانت بطولة أبي عبيدة بن الجراح يوم بدر حتى إن المشركين كانوا يبتعدون عنه في أرض المعركة إلا أن أحدهم وكان فارساً أصر على التصدي له فهجم عليه أبو عبيدة فقتله وكان هذا الفارس الذي قتله أبو عبيدة هو أباه .
القرآن يتلى فيه
رضي الله تعالى عن أبي عبيدة فقد أنزل الله سبحانه وتعالى فيه قرآناً يقول تعالى وهو أصدق القائلين:((لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون)) [ المجادلة : 22 ] .
موقعة أحد
يوم أحد لما عصى الرماة أمر رسول الله , وهجم المشركون على المسلمين فاستشهد من المسلمين مَن استشهد وكسرت رباعية النبي , وشج في وجهه وكان الدم يسيل على وجهه ودخلت حلقتان من المغفر في وجنته الشريفة قام أبو عبيدة ونزع الحلقتين اللتين دخلتا في وجنة رسول الله , نزعهما عن النبي  بفمه فسقطت ثنتاه .
غزوة ذات السلاسل
أرسله رسول الله  في مدد إلى عمرو بن العاص في غزوة ذات السلاسل وقال لعمرو بن العاص :((إن رسول الله  قال لي"لا تختلفا" والله إنك إن عصيتني يا عمرو فإني أطيعك حباً في رسول الله )) فقال عمرو:((أنا الأمير أنت مدد لي)) فقال أبو عبيدة:((لك ما شئت)) .
أمين هذه الأمة
نزل وفد نجران المدينة فقابلهم أبو عبيدة ودعاهم إلى الإسلام فأبوا ولكنهم سألوا عن عيسى عليه السلام فنزلت الآية الجليلة:((إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون)) [ آل عمران : 59 ] . ولكنهم قالوا لرسول الله :((إنا نعطيك الجزية وابعث معنا رجلاً أميناً)) فقال رسول الله :((قم يا أبا عبيدة بن الجراح)) فلما قام قال رسول الله :((هذا أمين هذه الأمة)) "رواه البخاري" .
جهاده
اشترك في كل الغزوات مع رسول الله  حتى توفي , أما في يوم السقيفة فقد جمع شمل المسلمين على أبي بكر ولقد كان له موقف عظيم حين ولاه عمر بن الخطاب  لواء المسلمين في حصار دمشق فكتم الخبر عن خالد بن الوليد الذي كان يقود جيش المسلمين حتى انتهت المعركة فعلم خالد فجاءه متعجبًا منه وهو يقول له:((يغفر الله لك أتاك كتاب أمير المؤمنين بالولاية فلماذا لم تخبرني؟ وقد صليت خلفي وأنت القائد والأمير؟))فقال له أبو عبيدة:((لا عليك يا أخي ما كنت لأكسر عليك حربك فو الله إني ما أريد سلطان الدنيا فكل ذلك سيصير إلى زوال وإنما نحن إخوان بأمر الله عز وجل)) .
كان الفرسان من خيرة شباب المسلمين يفرحون ويسعون إلى أن يكونوا تحت قيادته في الحروب, فقد روي أن خالد بن سعيد ذهب إلى أبي بكر الصديق يطلب أن ينضم إلى جيش أبي عبيدة رافضاً أن يكون في جيش ابن عمه يزيد بن أبي سفيان .
أمير الشام
كانت أكبر جيوش الإسلام الجيش الذي تولاه أبو عبيدة بالشام عتاداً وعدداً وكان أهل الشام قد بهرتهم شخصيته وحلمه ورفقه وسعة صدره وحبه للإسلام. وحين قيادته للجيوش قام فيها خطيباً وبعد ما أثنى على الله وحمده قال لهم:((إنني مسلم من قريش والله لو أن فيكم من أحد يفضلني بتقوى إلا ووددت لو كنت في سلاخه"أي في جلده")) ولقد كان لصفاته التي أحبها أهل الشام أثر كبير في تسليم بعض مدن الشام له صلحاً بدون حرب .
فتحه اللاذقية
كانت اللاذقية بسوريا ببلاد الشام محصنة ولها باب عظيم لا يستطيع أحد اقتحامه فأمر أبو عبيدة بحفر حفائر عظيمة يستطيع الفارس المسلم المحارب أن يختفي داخلها وهو على فرسه وأظهر المسلمون أنهم عائدون إلى ديارهم وفي ظلام الليل تسلل المسلمون واستروا في تلك الحفائر وفي الصباح خرج أهالي اللاذقية وهم يظنون أن المسلمين قد انصرفوا عنهم, حين خرج أهالي اللاذقية فوجئوا بالمسلمين يصيحون بهم ويخرجون عليهم وبهذا فتحت اللاذقية .
اليرموك
قبل معركة اليرموك توجه أبو عبيدة ومعه يزيد بن أبي سفيان وبعض المسلمين إلى القائد الرومي ودعوه إلى الإسلام ودعا أيضاً الرسول الرومي الذي أرسله إليه وزير ملك الروم إلى الإسلام فأسلم .
فلسطين
وجاء دور فلسطين ـ بيت المقدس ـ وكان الحصار العظيم حتى طلب الأساقفة منه أن يصالحهم على أن يكتب الصلح أمير المؤمنين ويسلم إليه مفتاح المدينة . وحضر عمر , كما عرفنا في تاريخ عمر من قبل .
عمر وأبو عبيدة ومعاذ والمال
إنه كان من الفئة التي تحدث عنها القرآن فقال تعالى:((ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)) [ الحشر : 9 ] .
فقد ذهب عمر بن الخطاب يوماً إلى منزل أبي عبيدة فلم ير عنده إلا لبدا وصفحة وقربة ماء وهو أمير. فتعجب عمر وسأله:((أعندك طعام؟)) فأحضر أبو عبيدة له بعض كسرات من الخبز فلما عاد عمر إلى داره أخذ من بيت مال المسلمين أربعمائة دينار ووضعها في صرة وأرسلها مع غلامه إلى أبي عبيدة وطلب منه أن ينظر ماذا يفعل بها ويأتيه بالخبز . فجاءه الغلام بعد وقت قصير يخبره أنه قسَّم المبلغ وأرسله إلى عدد كبير من الناس المستحقين للمال .
ونفس هذا الموقف النبيل فعله أيضاً الصحابي الجليل معاذ بن جبل حين أرسل إليه عمر بن الخطاب  أربعمائة دينار مع غلام. فقام بإنفاقها جميعاً على من يستحقها من الناس . وقالت زوجت معاذ  له:((إنك تنفق المال الذي أرسله لك أمير المؤمنين على المساكين ونحن أهل بيتك أيضاً مساكين فلم لم تعطينا بعضه؟)) فكان ما تبقى دينارين فأعطاهما لها.
هكذا كان الصحابة رضي الله عنهم وصلى الله على إمامهم وقدوتهم وأسوتهم محمد عليه الصلاة والسلام .
***رضي الله عن أبو عبيدة بن الجراح وعن صحابة رسول الله  وعن التابعين***
اقرا المزيد
0 3:37 ص

شارك عبر

0 0 0 +1
رسائل أقدم الصفحة الرئيسية

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

إســـلاميــات

ADS

قضــايـــا الأمــــة

صـــــــــــــور

ثقف نفسك

تاريخ وشخصيات

تصنيفات

  • اجمل ما قرات
  • اسلاميات
  • أناشيد وصوتيات
  • تاريخ وشخصيات
  • تكنولوجيا
  • ثقف نفسك
  • صور
  • غرائب وعجائب
  • فيديو
  • قضايا الامة
  • منوعات
  • موضوعات

عن المدونة

مدونة سلسبيل هي مدونة لعرض مقتطفات من الكتاب والسنة وبعض المقالات المفيدة التي تساعدك في كسب مزيد من المعلومات حول العالم وتغذية العقل ثقافياً وعلمياً

تصنيفات

  • اجمل ما قرات
  • اسلاميات
  • أناشيد وصوتيات
  • تاريخ وشخصيات
  • تكنولوجيا
  • ثقف نفسك
  • صور
  • غرائب وعجائب
  • فيديو
  • قضايا الامة
  • منوعات
  • موضوعات

تــابــعــونــا

حقوق الطبع والنشر محفوظة © مدونة سلسبيل. يتم التشغيل بواسطة Blogger.