زكريا عليه السلام .. رجل شاب شعره وتقوست قدماه لرقة عظامه .. عمره حول السبعين .. زوجته لم تنجب ولم تحمل ابدا .. وقد كبرت هي ايضا .
قال رب اني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم اكن بدعائك رب شقيا . واني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا .
الامر مستحيل من عدة اوجه .. لا بل من كل الأوجه ان ينجب زكريا من زوجته هذه .. لا بل من غيرها ايضا .. فقد كبر و فات الامر .
القوم مشهورون في الطب لكنهم عجزوا واصبح تصنيف زوجته .. عاقرا .
الامر الواقعي للرجل الواقعي ان يتزوج امراة اخرى في سن مبكرة .. لكنه لم يفعل
الامر الواقعي ان يكف زكريا عن التفكير ويرضى بالواقع ويشغل نفسه بالدعوة الي ربه فليس كل الامنيات ممكنة . لكنه لم يفعل
الامر الواقعي ان يقول زكريا عليه السلام لنفسه كما يقول للناس الرضا والتسليم بأقدار الله قمة العبادة .لكنه ايضا لم يفعل.
الامر الواقعي ان زكريا عليه السلام كان نبيا وان دعوته تستجاب فورا . فاذا لم تتحقق فان الله لم يقدرها له
ولكن زكريا عليه السلام كانت قمة العبادة عنده هي الدعاء
كانت قمة الواقعية عنده اليقين بأن الله يغير الواقع
كانت قمة العلم عنده ان الله على كل شيء قدير حقا وليس ادعاءا .
ولم اكن بدعائك رب شقيا
كانت قمة الواقعية عنده اليقين بأن الله يغير الواقع
كانت قمة العلم عنده ان الله على كل شيء قدير حقا وليس ادعاءا .
ولم اكن بدعائك رب شقيا
ظل زكريا يدعو ويتوسل لله ويوصل الدعاء في المحراب سرا وصمتا تذللا ورقا سنوات طوال كان قدره فيها انه سيموت بلا ولد .
كان يتخير اوقات العبادة والخلوة .. اوقات الصلاة .. واوقات رقة قلبه لله .. واوقات هياج مشاعره لامنيته .. مثلما حدث في رؤيته للطعام فى غير وقته عند مريم ابنت عمران
كان يتخير اوقات العبادة والخلوة .. اوقات الصلاة .. واوقات رقة قلبه لله .. واوقات هياج مشاعره لامنيته .. مثلما حدث في رؤيته للطعام فى غير وقته عند مريم ابنت عمران
هنالك دعا زكريا ربه قال هب لي من لدنك ءرية طيبة انك سميع الدعاء
يهرع الي المحراب يجدد دعوته ويحددها كما يتمنى ولد ذكر صالح يقوم بأمر النبوة من بعده ويجهر بكلمة الحق في وجه ملوك اليهود واتباعهم . امنية هو يعلم يقينا استحالتها على الواقع فلماذا يفصلها في نجواه لله هكذا ؟ اليس بواقعي؟
لكن الواقع ان القدر قد تغيرر
فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب ان الله يبشرك ان الله يبشرك بيحيي مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين
قال رب اني يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر قال كذلك الله يفعل مايشاء
قال رب اني يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر قال كذلك الله يفعل مايشاء
لكن الواقع الجديد ان اعطاه الله امنيته بالتفصيل حتى اندهش من عطاء الله الذي اتى وفقا لمراد زكريا وزيادة
وءاتيناه الحكم صبيا وحنانا من لدنا وزكاة وكان تقيا وبرا بوالديه ولم يكن جبارا عصيا وسلام عليه يوم ولد ةيوم يموت ويوم يبعث حيا
يامن لم يستجب الله دعاك للآن لاتنصرف عن بابه .. وكن واقعيا فانه عليه هين .
وانه لا يرد القدر الا الدعاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق